728x90

نهج ... خريطة الصحة النفسية و التربية المثالية و التعليم الممتع

ما هو تصنيفكم لأطفالكم ؟

يا ترى ما هو تصنيفكم للأطفال ؟
انسان، كائن مزعج صغير، ملكية خاصة، كرسي، أداة تفريغ للشحنات السلبية ؟

سيسألنى أحدكم، ما هذا السؤال الغريب ؟


سأخبركم ببساطة، أنى رأيت مسلمين يعاملون الأطفال بغير معاملة الإسلام، ورأيت غير مسلمين يعاملون أطفالهم معاملة الإسلام دون أن يدروا


وتأملت قليلا، واكتشفت أن المشكلة ليست فى إسلامنا، فبعض أولئك الذين يسيئون لأطفالهم من حفظة للقرآن والأحاديث النبوية الشريفة، وقد يطبقون تعاليم الإسلام على الجميع إلا على ........ من ؟ نعم إلا على أطفالهم، وكٱن الاطفال ليسوا بشر ، أو حتى كائنات تستحق الرحمة.


وإليكم الدليل وبالترقيم :


١- الله تعالى أمرنا بأن نتكلم بالكلمة الطيبة، ووصفها الله تعالى كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء تؤتي أكلها كل حين، أما أطفالنا فنشتمهم ونقلل من شأنهم وللأسف بعض الناس يقول للأطفال : أنتم بلا فائدة، أنتم مخربين، أنتم حيوانات، أنا سئمت منكم.


٢- الله تعالى نهانا عن الغيبة، ووصف من يغتاب أخيه، أنه يأكل لحمه ميتا، وأنه رغم ذلك " فكرهتموه" ، أما الأباء فيغتابون أطفالهم، " أما أنا فطفلي سئ ويفعل كذا وكذا " ، والأسوأ أن يكون الأطفال جالسين ويستمعون.


٣- الله تعالى أمر نبيه موسى عليه السلام أن يقول ل فرعون قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى، أما أطفالنا فلم يرتقوا لمرتبة فرعون لنقول لهم قولا لينا، ربما هم أسوأ لنبرر لأنفسنا قسوتنا فى نصحهم، كما قال تعالى لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك، أما أطفالنا فنحن نضمن أنهم تحت أجنحتنا لن يستطيعوا الفرار منا ومن ألسنتنا الحداد، فلا نقلق من انفضاضهم من حولنا.


٤- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : المسلم من سلم المسلمين من لسانه ويده، أما أطفالنا فمن قال لنا أنهم ليسوا بمسلمين، أو أنهم بشر، يجب أن نأمنهم من أذى ألسنتنا و(أيدينا) ؟؟


٥- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (رفقا بالقوارير) ، أما فتياتنا الصغار فلا نعتبرهم قوارير أي زجاج سهل الكسر، لا نعطف عليهم ونرفق بهم كما أمرنا الحبيب، أتعلم ماذا نفعل، إننا نستبدل الذي هو خير بالذي هو أدنى، ونسير بمثل يقول كاذبا، اكسر للبنت ضلع يطلع لها ٢٤ .


٦- قال صلى الله عليه وسلم : من كان له صبي فليتصابى معه، أي من كان له صبي فليقوم بدور الصبي معه ويلاعبه ويدلله، أما الآباء، فيقولون هم ليسوا أطفالا بل وحوشا، أخبروا أطفالهم أنهم وحوشا فأصبحوا وحوش من الخارج، صغارا يحتاجون للحنان بداخلهم.


٧- قال صلى الله عليه وسلم ناصحا إحدى الصحابة : لا تغضب، كلنا يعلم الحديث، لكن أطفالنا شئ أخر، فنحن من حقنا أن نغضب عليهم ونفرغ فيهم همومنا وشحناتنا السلبية، فنحن نعتقد أنهم أداة تفريغ للشحنة السلبية.


للحديث بقية، ربما تملكون أنتم البقية، كل أمر ونهى كما هو لعامة الناس، فلأطفالنا أولى، فهم الضعفاء الذين لا يملكون من أمرهم شئ.. ونحن القدوة ..

فبالله، إذا لم نتمثل قيم الإسلام أمامهم، فكيف لهم أن يتعلموها ويقلدوها ؟؟؟؟؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

 

فريق العمل

المشاركات الشائعة